كيف يستطيع الأخصائي النفسي تغيير حياتي ؟

أحمد أشرف - 11 يونيو 2022

كيف يستطيعل الأخصائي النفسي تغيير حياتي ؟ في الواقع هو لا يستطيع ذلك على الاطلاق .. فهو ليس ساحرا ولا دجالا. وانما هو انسان طبيعي متخصص في دراسة النفس البشرية وقواعدها وقوانينها وأيضا الفروق الفردية بين البشر في قدراتهم ومواصفاتهم وأيضا مشكلاتهم. كما يدرس أيضا المناهج والفنيات العلاجية والتشجيعية والتدعيمية التي يمكن أن تستخدم في كل موقف من المواقف ، وهو ما يعرف بالمدارس العلاجية. وتنقسم المدارس العلاجية الى اتجاهين الأول : علم النفس الاكلينيكي الذي يسعى الى علاج جوانب الضعف وجوانب المرضية في الشخصية. مثل الاكتئاب والقلق ، والمشكلات الشخصية ، ... الخ. وصولا الى التوافق النفسي الثاني: علم النفس الايجابي الذي يركز بشكل أكبر على تحقيق انجازات شخصية ، للوصول الى ما يسمى في علم النفس بالتوافق النفسي. (بالبلدي) اني أكون مبسوط. وببساطة واختصار فالاول يسعى للوصول الى التوافق النفسي عن طريق علاج السلبيات بينما الثاني عن طريق زيادة الايجابيات. ... وأيا كان المنهج المتبع ، فإن دور الأخصائي النفسي هو استخدام المنهج العلمي لمساعدتك على اعادة تنظيم مشاعرك وأفكارك وسلوكياتك وصولا الى السعادة. وبذلك فإن ما يحدث هو أنك أنت الذي تغير حياتك بمساعدة الأخصائي النفسي وفنيات علم النفس. إذ أنه في بعض الأحيان عندما يكون العميل ليس لديه رغبة حقيقية في التغيير ، يحدث أن يفشل الأخصائي في مساعدته رغم استخدام نفس المنهج والفنيات التي تنجح مع عشرات غيره. --- الخلاصة --- إن الأخصائي النفسي هو تاجر السعادة ، وأنت المشتري. والأمر لا يتوقف عند الشراء ، بل انك يجب أن تستخدم السلعة التي اشتريتها.